يأمل برشلونة ان يعمق جراح فالنسيا عندما يستقبله اليوم الاربعاء على ملعب »نوكامب« في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس اسبانيا لكرة القدم، ليعزز الفريق الكاتالوني حظوظه في الظفر بالثلاثية هذا الموسم.
وينافس برشلونة على ثلاث جبهات هي الكأس التي يحمل رقمها القياسي من حيث عدد الالقاب مشاركة مع اتلتيك بلباو (٤٢ لكل منهما)،
والدوري المحلي حيث يتخلف بفارق نقطتين فقط عن غريمه التقليدي ريال مدريد حامل اللقب والمتصدر، ومسابقة دوري ابطال اوروبا حيث قطع شوطا كبيرا نحو التأهل الى دورها ربع النهائي بعد فوزه على مضيفه سلتيك الاسكتلندي ٣-٢ في ذهاب ثمن النهائي.
ويأمل برشلونة ان يتوج بالثلاثية هذا الموسم ليصبح اول فريق يحقق هذا الامر منذ عام ٩٩٩١ عندما نجح مانشستر يونايتد الانكليزي في تسطير هذا الانجاز الاول من نوعه لفرق من البطولات الاوروبية الخمس الكبرى.
وهناك جدل حول ما اذا كان برشلونة يحمل الرقم القياسي من حيث عدد القاب مسابقة الكأس مشاركة مع اتلتيك بلباو او منفردا به، لان الاتحاد الاسباني لا يعترف بالكأس الاولى التي توج بها اتلتيك بلباو عام ٢٠٩١ لان الفريق الذي لعب حينها كان كناية عن »اندماج« بين فريقي اتلتيك كلوب وبلباو اف سي، لكن الفريق الباسكي يؤكد ان لقب ٢٠٩١ من حقه كاتلتيك بلباو ويعرض الكأس في مقره.
ومن المرجح ان يعود الى التشكيلة الاساسية للمدرب الهولندي فرانك رايكارد المهاجم الدولي الفرنسي تييري هنري بعدما جلس على مقاعد الاحتياط في لقاء الاحد وربما يشارك في مباراة »نوكامب« لاول مرة الى جانب الثلاثي الاخير ايتو وميسي والبرازيلي رونالدينيو الذي بدأ يستعيد شيئا من مستواه في الاونة الاخيرة بعد شفائه من الاصابة التي ابعدته عن الملاعب.
وفي الجهة المقابلة، يعتبر الوضع معاكسا تماما اذ يمر فالنسيا باحلك ايامه وهو يعاني الامرين في الدوري المحلي حيث يحتل حاليا المركز التاسع برصيد ٥٣ وبفارق ١٢ نقطة عن ريال مدريد و٩١ عن برشلونة.
ولا يزال امام مدربه الهولندي رونالد كومان مسابقة الكأس لانقاذ ماء الوجه بعد ان ودع الفريق الدور الاول من مسابقة الابطال وهو لم ينتقل حتى للمشاركة في كأس الاتحاد الاوروبي لانه حل رابعا في مجموعته.
وكأن مشاكل فالنسيا في الدوري لا تكفيه ليواجه معضلة اضافية قانونية هذه المرة لان لاعبه السابق الدولي دافيد البيلدا يقاضيه امام المحاكم بسبب تخليه التعسفي عن خدماته، واضطر جميع لاعبي الفريق للذهاب الى المحكمة الجمعة الماضي من اجل الاستماع الى شهادتهم بهذه القضية التي قد تطيح برئيس الفريق خوان سولير.
ويأمل كومان ان يتجاوز فريقه هذه المشاكل لينقذ موسمه ويعيد الى فالنسيا الكأس التي تغيب عن خزائنه منذ عام ٩٩٩١ عدما فاز على اتلتيكو مدريد ٣-صفر في المباراة النهائية، وكان لقب ذلك العام السادس لفالنسيا في مسابقة الكأس بعد اعوام ١٤٩١ و٩٤٩١ و٤٥٩١ و٧٦٩١ و٩٧٩١.
اما برشلونة فيسعى الى لقبه الاول في هذه المسابقة منذ ٨٩٩١ عندما تغلب على مايوركا ٥-٤ بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل ١-١.
ونتمنى انه نجوف مباراه جميله تليق بسمعه الكره الاسبانيه
وانشالله عجبكم موضوعي؟
مع تحيات
روبرتو كارلوس 6